السيد ممثل المجلس الجهوي لجهة طنجة ـ تطوان
السيد نائب نائب الرئيس للمجلس البلدي بأصيلة
السادة أعضاء المجلس البلدي بأصيلة
السيد مدير قسم المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة
الإخوات المشاركات والإخوة المشاركين في المهرجان.
ضيوفنا الأعزاء
الحضور الكريم
يعتبر المسرح فعلا اجتماعيا مؤثرا في بناء الحضارة الإنسانية، لأنه الفعل الوحيد القادر على تفكيك الواقع، من أجل تشخيص الإعتلالات والعيوب والأخطاء المجتمعية، وذلك بهدف تجاوزها نحو بناء واقع جديد ومختلف ومتطور. وبذلك يكون المسرح فعلا إبداعيا مفتوحا على المستقبل اللذي سيبنيه أطفال اليوم. وهذا ما يجعل مسرح الأطفال يحتل مكانة هامة في البلدان الغربية التي استطاعت أن تجعل من مسرح الطفل أداة لصناعة التفوق والريادة بالنسبة للثروة الوطنية الأولى، والتي هي الموارد البشرية الضرورية لتكريس السيادة الإقتصادية والعلمية والسياسية. لذلك يشكل "مسرح الأطفال" هما يوميا للمشروع التربوي المجتمعي عند الدول التي تمتلك استراتيجية واضحة للحفاظ على مكانتها الحضارية بين الأمم الأخرى. وهذا بالضبط ما يحملنا على القول بأن مسرح الأطفال هو مسألة تخص الكبار، بكل دلالات ومعاني كلمة "الكبار".
أيها الحضور الكريم
نأتي اليوم لنفتتح دورة جديدة لمهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال. دورة خاصة، تشير كل معطيات الواقع فيها إلى أنها المحطة الأخيرة لمشروع حالم، راكم بعض النجاحات والعديد من الأخطاء والإخفاقات. ولم يعد هناك بالإمكان أبدع مما كان.
لقد حقق المهرجان نجاحا نوعيا، بفضل دعم مؤسسة "منتدى أصيلة" التي فتحت لنا هذا الفضاء الجميل الخاص بالعروض المسرحية، ونقلت بذلك المهرجان إلى مصاف المهرجانات الدولية المتميزة من حيث الشروط اللوجيستيكية والفنية، ولا يمكننا أن نتنكر للدعم المادي والمعنوي الذي حرص عليه الأستاذ محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة لمنتدى أصيلة، خلال الدورات الثلاث الأخيرة.
ولا يمكننا أيضا، أن ننسى أو نتناسى الدعم الكبير الذي قدمته و لازالت تقدمه إمارة الشارقة ومسؤوليها الكرام، ولعل حضور الأستاذ أحمد بورحيمة ، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لخير تأكيد لمدى الدعم والمساندة الذي تحظى به تجربة "مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال" لدى أشقائنا بعاصمة المسرح العربي والتي هي الشارقة.
فرقة مسرحية عربية أخرى، ساندت و تساند هذه التجربة، منذ ست سنوات، ألا وهي فرقة "مسرح مزون" بسلطنة عمان، والتي كانت وراء العديد من المبادرات التي هدفت إلى الحفاظ على مكتسب "جمعية اللقاء المسرحي بأصيلة".
كثيرة هي المبادارات التي قام بها أشخاص عديدون، أصدقاء للجمعية يصعب ذكرهم جميعا، لكن يجب الثناء على مواقفهم خلال هذه التجربة الخاصة لمهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال، حتى بلغنا هذه الدورة التاسعة التي إخترنا أن تكون "دورة فرنسا 2012".
هذه الدورة التي سنحتفي خلالها بمأوية جان فيلار، مؤسس مهرجان أفينيون الذي يعتبر أكبر مهرجان عالمي للمسرح. هذا الاحتفاء الذي سيتم بحضور جامعة أفينيون و مؤسسة بيت فيلار. وفي هذا الإطار سينظم يوم خاص بفرنسا يوم 29 غشت 2012.
أخيرا نود أن نعبر عن شكرنا وامتنانا للفرق المشاركة في هذه الدورة، و القادمة من : العراق، سلطة عمان، السعودية، الشارقة، والضيف الجديد الذي نعتز بقدومه ومشاركته معنا: مصر، إضافة إلى فرنسا والمغرب.
شكرا للمعهد الفرنسي بطنجة.
شكرا لإدارة مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية وأطره و مستخدميه
شكرا لأعضاء "جمعية اللقاء المسرحي بأصيلة" وأطفالها الأعزاء
شكرا لكل أعضاء اللجنة التنظيمية، جنود الخفاء الساهرين على إنجاح هذه التطاهرة الخاصة
ونعتذر للجميع عن أي خطإ أو تقصير لم ننتبه إليه....شكرا للجميع..
والسلام عليكم ورحمة الله. |