|
|
|
مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال وسؤال الاستمرارية
هي مفاجأة من العيار الثقيل فجرها الأستاذ عبد الإله فؤاد، مدير مهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال المنظم من طرف جمعية اللقاء المسرحي في كلمته الافتتاحية للدورة التاسعة، التي احتفت بالمسرح الفرنسي ومئوية جون فيلار مؤسس مهرجان افينيون.
كلمة حملت الإعلان عن توقف المهرجان. فرغم كل نجاحات الدورات السابقة وإشادة الجميع بالدور الكبير للمهرجان في مد جسور التواصل العملي والفعلي بين طفولة أصيلة/المغرب وطفولة العالم سواء المشاركين او الضيوف.. رغم نجاح المهرجان في كسب صداقات من داخل وخارج المغرب تسعى منها جمعية اللقاء المسرحي الترويج لصورة المغرب والتعريف بثقافتنا الغنية...
رغم ورغم.. فالمهرجان لم يستطع تحقيق توازنه المادي رغم تضحيات أعضاء وأصدقاء جمعية اللقاء المسرحي من أجل جعل المسرح نافذة للطفولة على العالم ونشر القيم الإنسانية النبيلة... السلام، تقبل الآخر، التعاون، التسامح ...
هذه الدورة الذي احتضن عروضها المتبارية مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية وأحياء المدينة كغدير الكناوي وحي الزرقطوني ساحات المدينة ودار الشباب كانت شاهدة على مشاركة الأطفال وتفاعلهم مع الورشات والعروض المسرحية التي أغنت هوامش المهرجان .
دورة عرفت مشاركة الإمارات العربية المتحدة بعرضين مسرحيين، سلطنة عمان، السعودية العراق (عرف العرض حضور سفير العراق) وفرنسا بعرضين.
كما ساهمت فرقة الكراكيز من المغرب بعرض متميز بالهواء الطلق ومصر بعرض تفاعلي حضره العديد من زوار المدينة.
وفلسطين كانت حاضرة كعضوه في لجنة التحكيم... ومن لحظات الذروة كان عرضا مسرحيا للكبار لمسرحية "المريض الوهمي" لشكسبير من تقديم مسرح افينيون بنظرة إخراجية أبهرت الحضور...
هوامش جعلت المتتبعين يتمتعون بعرض موسيقي في لوحة امتزجت فيها نغمات العود من عزف الاستاذ "علي بنسعيد" وروائع الموسيقى العالمية من إبداع عازفة الاوبرا الفرنسية "اوديل بروكيرت" وإلقاء شعري راق للفنانة" جوويل" من افينيون...
حفل حمل الحاضرين لعوالم الصمت حيث الإنسان مزهو بإنسانيته. كما كان حضور جامعة افنيون قيمة مضافة في تطير وتثمين اشتغال المركز العربي الاوروبي للمسرح.
كل هذا والمسؤول عن مديرية الفنون بوزارة الثقافة يدعي أن ملف دعم المهرجان الذي سبق وأن وضع بمكتب ضبط الوزارة قد ضاع...
المهرجان يندرج في إطار التنشيط الصيفي لولاية طنجة/أصيلة وهو لا يستفيد ولو بدرهم واحد من ميزانيات دعم المهرجانات ...
يبقى السؤال هل نترك شمعة المهرجان تأفل إلى الأبد؟
|
|
|
|
|
|
|